responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظرات في كتاب الله المؤلف : حسن البنا    الجزء : 1  صفحة : 436
[أثر هذه الآية فى نفوس السلف الصالح]
واعلم- يا أخى- أن السّلف رضوان الله عليهم على عادتهم أخذوا بهذا الأدب، وعملوا به على سنتهم فى اتباع أمر الله ورسوله.
1 - نقل عن أبى عبيد القاسم بن سلام [1] قال: ما دققت بابا على عالم حتى يخرج فى وقت خروجه.
2 - وروى عن ابن عباس رضي الله عنه: أنه كان يذهب إلى أبىّ [بن كعب رضي الله عنه] فى بيته يأخذ عنه القرآن، فيقف عند الباب، ولا يدقّ الباب عليه حتى يخرج، فاستعظم ذلك أبىّ منه، فقال له يوما: هلّا دققت الباب يا ابن عباس؟! قال: العالم فى قومه كالنّبى فى أمته، وقد قال الله تبارك وتعالى فى حق نبيه عليه الصلاة والسلام:
وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ [الحجرات: 5].
يا أخى: أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده.

[1] جعل الإمام البنا من أبي عبيد القاسم بن سلام شخصين، فقال:" وعن أبى عبيد وعن القاسم بن سلام قال كل منهما" وهو خطأ، فهما شخص واحد، وهو أبو عبيد القاسم بن سلام .. الإمام المجتهد، والمحدث الفقيه، واللغوى البارع المولود سنة 151 هـ، والمتوفى سنة 224 هـ". وهذا الخبر نقله ابن عساكر فى ترجمته فى" تاريخ دمشق" (14/ 327)، والداودى فى" طبقات المفسرين" (2/ 36). نقلا عن كتاب" أبو عبيد القاسم بن سلام" للأستاذ سائد بكداش ص 56. (مجد مكى).
اسم الکتاب : نظرات في كتاب الله المؤلف : حسن البنا    الجزء : 1  صفحة : 436
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست